رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

هلّا تركتم لنا (تُركيَّنا)؟؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

سجِّل يا تاريخ أن أشهر الأتراك في العالم اليوم ثلاثة: رجب (غير) الطيب إردوغان ـ سلطان الإخوان العثماني ـ وخصمه اللدود/ فتح الله (قولون)، والسعودي الزميل الجميل النبيل الدخيل (تركي)، مدير قناة (العربية)!! أما الأول فمن حقه أن يفخر بوفاء الشعب التركي لدستوره (العلماني)! وليس بوسعنا أن (نتميلح) ونقول له أكثر مما قالته أُمُّنا (عائشة) لسيدنا (علي) بعد انتصاره في معركة (الجمل): «مَلكْتَ فاسْجَحْ» أي تواضع ولا تستسلم لنشوة (إعلان الطوارئ)! أما الثاني فهو في حضن أمريكا، (تنطنط) به كأنثى (الكنغر)!! وأما ما يعنينا فهو (تُركيُّنا) أبو عبدالله، غفر الله له ولوالديه، وخصوصا والدته العظيمة (مزنة العطيشان)، التي يفخر بأنه تربيتها منذ كان جنينا يتغذى بعصارة دمها الحر؛ إلى أن صار هو يغذي شريحة كبيرة من الشباب، بقلمه، وصوته، و(مداركه)، وفكره الإعلامي المهني، الذي لم ولن يخونه، في أحلك الملمَّات، وأطزجها: ما يواجهه شخصيا ومهنيا، منذ عملت مجموعة (الـmbc) بنصيحتنا الشهيرة: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان)؛ واختارته خلفا لمعالي الدكتور (عادل الطريفي) الذي لم يكمل بضعة أشهر؛ لينتقل الإرث الثقيل ـ الذي بناه الرمز الوطني الضخم (عبدالرحمن الراشد) ـ بكامله على كاهل هذا الشاب (الدُّبِّ سابقًا)! وكلنا ندرك أن المستهدف بهذا الهجوم (الإخواني الصحوي) هو (كيان) العربية، المؤسس على المهنية الاحترافية الواضحة، التي لا تعني (الحياد) على الإطلاق؛ بل إن الحياد يعد خيانة وطنية، حين تجد بلادك تحت قصف الكذب والتزوير والافتراء، وهي التي تقوم منذ تأسيسها على سياسة نهارية المبادئ، وليس لديها ما تخشى افتضاحه؛ ولهذا فتحت أبوابها للإعلام الخارجي (المحترف) منذ عهد المؤسس العظيم! وقد نذرت قناة (العربية) نفسها من البداية، أن تكون الذراع الإعلامية لتلك السياسة كما هي؛ وكما يمثلها رجالها الأفذاذ من (آل سعود) وغيرهم؛ فلم تتلون كحرباء (الجزيرة)؛ ولم تتربص كحية (الحرة)! وحسبها شرفا أن مذمَّتها (الممنهجة)، لا تأتي إلا من ناقص العقل والدين، من (أيتام) تيار أحبطت المملكة أضغاثه في تكوين دولته الإسلامية!! فهُرع ـ كالغريق ـ يتشبث بإردوغان، ويؤسطره بأكاذيب بعض الوعاظ؛ كالذي زعم أنه ما زال يقبل قدمي والدته؛ رغم أنها متوفاة منذ ربيع (الإخوان 2011)، رحمها الله!! فليهنأ (إردوغان) بصديق جاهل، وليرحم (تُركيُّنا) تهافت عدوه!! نقلا عن مكة

arrow up